الخميس، 27 مارس 2008

الله المستعان ..


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




صباح النور و السرور

منذ ثلاثة أيام و أنا أحاول استيقظ بدري
و اليوم تحقق الحلم العربي و قمت بدري
و على قولهم .. استيقظت باكراً في الصباح

عالعموم .. بعد الاستحمام .. تناولت سبع تمرات
صبحت على أمي الغالية .. كانت مرهقة مع الفجر و جاتها دوخة
و أختي و اخوي طببوها و هم مربوشين طبعاً..
طبعاً أنا ما دريت إلا حين استيقظت ..
طبعاً أنا و أمي نكرة العلاج عند الدكاترة
و شعارنا العسل و البصل و الحبة السوداء و الصبر .. و الخ

وصتني أمي في صيد (سمك) أخذت فلوس من أختي عشان الصيد .. نظرت في أوجه الجميع باستثناء جدتي .. سرحت شعري .. ارتديت ملابسي
قلت لأخي بتخرج .. خارج .. قال لي نعم أبوة خارج .. أخذت دفتري و خرجت من البيت .. و سويت دورة حول البيت .. بانتظار أخي ليوصلني على طريقة .. نظرت إلى ساعة الهاتف فإذا بالوقت قد تأخر .. فتحت الباب و صعدت الدرج لأستعجل أخي .. فإذا به يغط في نومه ..



تأخر الوقت .. أيقظت أخي لأن لديه معاملات يجب ان ينجزها . . أخبرته بأنني سأستقل الحافلة العامة
خرجت مسرعاً .. لحسن الحظ و جدت الحافلة تقف أمامي ..
يا محاسن الصدف كأنما لديهم خبر بأني مستعجل ... أستقليت الحافلة
وصلنا إلى الجولة .. دارت الحافلة و توقفت في محطة عودتها .. مددت يدي بعشرين ريال

بخطوات سريعة وصلت إلى المعهد .. وجدت المدرس يقف في مكتب السكرتارية ..
قال لي هل جئت لتمتحن
قلت لا لا يا أستاذ أعطيني تطبيق اليوم و بكره بمتحن ...


(أبو الشباب) ما قصر و أعطاني تطبيق ..
و أخوكم العبد لله ارتبش و نسي كيف يعمل
و بعد محاولات و تصفح لبعض صفحات الدفتر المصون ..
طبقنا التطبيق
الأستاذ أخذ لمحة على التطبيق و أبدى ملاحظاته ..


قلت للأستاذ أش رأيك تعتبر هذا التطبيق امتحان و تحسب لي علامة عليه ..
وافق الأستاذ مشكور ..

حاولت أسجل دورة جديدة بس للأسف زحمة الطلاب لم تسمح بذلك لان المعهد (فل) على قول الإنجليز
و وعدوني بإتصال في حال وجود مقعد فاضي ... خرجت من المعهد .. كنت رايح مشوار خاص
و بعدين قلت لنفسي :أحلق شعري .. أروح المشوار ..
أروح سوق الصيد و ألحق اشتري ثمد أو سخله على قولهم طري .. طري ؟؟
جلست اكلم نفسي في الشارع بصوت مسموع أروح هنا ولا هناك ولا هنا ...؟؟

أخيرا قررت أزور الحلاق .. أول ما دخلت صالون الحلاقة بادرت بالسؤال المعتاد بعد السلام .. بكم الحلاقة ؟
قال الحلاق سهل سهل اجلس نحلقلك و بعدين سهل ..
قلت له هذي الأيام لازم الواحد يعرف سعر الحاجة قبل ما يقدم عليها ..

عالعموم حلقت شعري و نعمت .. بعدين مشيت إلى سوق الصيد ..
بكم السخله ..قال البايع: بألف و ستمائة بس عشانك بألف ومئتين ..
قلت حرام عليك هز السعر قليل .. لم يستجب لعويلي ..
مضيت أنظر للباعة الآخرين و بضاعتهم الطرية 50% ..
ندهلي بياع منهم .. استحسنت بضاعته لأنها أحسن الموجود .. من كم؟ ..
800 ريال .. كيلو و نص ثمد .. تفضل، انا بكرة موجود بنفس المكان ..

مريت على أول بايع ناقرته .. ألف ومائه تمام ..
قال لا روحلك الف و مئتين اقل سعر ..


مغلوب على أمري اشتريت منه السخله ..كان سعرها مناسب زمان

و مضيت في طريقي .. توقفت أشتري بقل و جرجير و بصل بـ100 ريال كانت زمان بـ15 ريال
و انا امشي شفت تاكسي قديم مكسر .. وقفته .. بمائة و خمسين يا عاقل انجيز ..
قال :فين المكان .. قلت قريب و وصفتله العنوان ..
وافق .. أخذنا نتجاذب أطراف الحديث عن الغلاء المفتعل ..


و غياب الرقابة على الأسعار .. و مزاجية التجار و المتنفذين ..
من ضمن حديثة قال : يا ابني لولا المظاهرات و الدماء التي سفكت لارتفعت الأسعار
أكثر و أكثر
هم يحسبوا أنهم لو قتلوا نفر او نفرين الناس بيخافوا و يهجعوا .. هادول يحلموا
الشعب في حالة غليان
رغم ظلم الحكم السابق الا انه كان في نظام و رقابه صارمة تمنع أي تلاعب بالأسعار ..
هادولا كرهوا الناس فيهم ..
و يا ظالم لا بد لك من زوال ................ الخ

أنزلني اما الحي و في وجهه ابتسامه امل في مستقبل طيب و سعيد
لبلادنا الغالية
و قال يا ابني ربنا بيفرجها من عنده .. مع السلامة
دخلت البيت .. تفاجئت بأمي تمسح الأرض .. لأن أمي شعارها ( الحركه بركة )



تناولت منها الممسحة و أخذت أعاونها ..
و من ثم صعدنا إلى المطبخ و قمنا بتتبيل السمك .. و أخذت أمي تحدثني عن الصيد و سعره و طراوته ..
و كان يومي هذا دسماً بكل ما يتعلق بالأسعار و غلاء الأسعار ...... و الله المستعان
س.ا.ل.م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق