الجمعة، 2 مايو 2014

الحارس "صفحات من حياتي"


هذه أول ليلة عمل (حراسة) لي في هذا المجال ,
الدنيا هدوء والوضع ساكن
الأمر ليس بغريب ولكن , هو جو لم اعتده بعد
في ليل الحراسة وحشة وهواجس متناثرة يطفيها الذكر
فراغ كبير يحياه عامل الحراسة , ليس على المستوى المهني
فعمله ثابت على نمط لا يتغير فلا تنوع في يومياته
هنالك أمور كثيرة يستطيع أن يعملها الحارس دون أن تؤثر على عمله
أكثر ما يزعج في هذه المهنه قرص البعوض والذباب
وموسم الصيف حين يشتد الحر
المروحة والسراج من أصدقاء الحارس فبدون اهازيج المروحة يصبح العمل مزعج وممل وبدون السراج يزداد المكان وحشة ,
 من اكثر ما يزعج الحارس ايضاً ,تطفل الناس ,
أما منتصف الليل فله حكايات و وساوس أصوات سرعان ما يدرك الحارس بأنها علب يدحرجها الريح أو قطط تعبث في الجوار , 

أما إن تمكن الشك فحدث عن طول بحث ,
لتبدأ رحلة تتبع أثر وهم وكدر
 إلى أن ترتفع راية بيضاء مفادها أن الحارس قد إستسلم للنوم ,

 اما ضروريات المهنة فمنها ان ترتدي قميص باكمام طويلة 
وقبعة وكشيدة "غترة, شماغ" لتتحصن من القرص والصداع

سر المنهة يكمن في ان لا تبرز نفسك على حقيقتها العادية ,
 إذ لابد أن ترتدي سترة الإيهام وأقنعة الحرص والدهاء
فمن النظرة الأولى 
لابد ان يدرك الخصم بأن ثم خط مزدوج للدفاع والهجوم
وكما يقول المثل " الهنجمة نصف القتال"

هناك 9 تعليقات: